كتب/خطاب معوض خطاب
أخطاء المرممين في جامع السلطان حسن أعلن عنها أستاذ الخط الكوفي “صلاح عبد الخالق” منذ حوالي 5 سنوات أو يزيد، فقد أعلن فنان الخط العربي الأستاذ “صلاح عبد الخالق” عن اكتشافه 6 أخطاء كتابية، وقع فيها المرممون أثناء قيامهم بترميم جامع السلطان حسن الواقع بميدان القلعة، والذي يعد درة الآثار الإسلامية في العالم كله، ويطلق عليه أنه هرم العمارة المملوكية.
لم يصمت أستاذ الخط الكوفي الشهير “صلاح عبد الخالق” سكرتير عام ومؤسس الجمعية المصرية للخط العربي، ولم يقف صامتا أمام “هذه الجريمة” كما أطلق عليها، فهي حسب ما قال ليست مجرد خطأ في كتابة كلمة أثرية او خطأ في جريدة، بل هي خطأ في كتابة كلام الله تعالى “القرآن الكريم”.
وبسبب أخطاء المرممين في جامع السلطان حسن فقد طرق الفنان ” صلاح عبد الخالق” جميع الأبواب، فخاطب وزارة الآثار، وأبلغ وزارة الأوقاف، ونشر هذه القضية في أكثر من صحيفة ومجلة قومية وخاصة، ورغم ذلك فإن كلا من الوزارتين يلقي باللائمة على الأخرى، وقد قام فنان الخط الكوفي “صلاح عبد الخالق” بما أمكنه القيام به، حيث صحح هذه الأخطاء على جهاز الكومبيوتر وأرسلها للوزارتين منذ 5 سنوات، لكن للأسف الشديد ما زال الحال كما هو عليه ولم يتم تصحيح هذه الأخطاء.
الرجل أخلى مسئوليته أمام الله، وفعل ما هو مطلوب منه، ووضع الأمر أمام المسئولين، فهل يتحرك المسئولون ويصححون هذه الأخطاء التي حدثت في كلام الله عز وجل، وفي واحد من آثار مصر العظيمة،.
وإنني أتعجب كيف تمر هذه السنوات الخمس دون أن يتم تدارك هذا الخطأ؟! فإن كانت وزارة الآثار ووزارة الأوقاف قد قصرتا في أداء دوريهما؟! فأين الأزهر الشريف؟! وأين مجمع اللغة العربية؟! وأين نقابة الخطاطين؟ وأين الجمعية المصرية للخط العربي؟! لماذا لا يتجه إليهم “أ. صلاح عبد الخالق” وبدلا من تحركاته الفردية وعرض الأمر على صفحات الجرائد والمجلات فقط، لماذا لا يدعوهم ويتحدون جميعا معا من أجل تعديل هذه الأخطاء وترميمها؟!
فهل مشكلة أخطاء المرممين في جامع السلطان حسن تكمن في عجز الميزانية وقلة الموارد المادية؟! وإن كانت المشكلة فعلا في الميزانية والاعتمادات المالية فإننا ندعو من خلال مجلة “سحر الحياة” لاكتتاب عام من أجل جمع الأموال والتكاليف اللازمة لإصلاح وترميم هذه الأخطاء التي عجز المسئولون في الآثار والأوقاف عن إصلاحها طوال 5 سنوات مضت منذ اكتشاف هذه الأخطاء لأول مرة.