بقلم / غادة عبدالله
الأب هو روح العائلة وقائدها، وهو الإنسان الوحيد الذي يخاف على أولاده ويهتم بهم ويحرص عليهم من غدر الزمان، والأب بطبيعته حنون على أطفاله ولكنه رغم عصبيته في بعض الأحيان إلّا أنّها طريقته لحماية مصالحهم، وليس تسلطاً عليهم.
فيحتفل اليوم”21 يونيو” محرك البحث جوجل و العالم ” بعيد الأب “، لكن ذلك يتم بشكل مختلف مقارنة مع أحتفالات عيد الأم التى يضج العالم بها ويحتفل به العالم بآسره، يمر عيد الأب دائماً بشكل خجول.
ويعتقد الكثيرون أن هذا العيد هو مستحدث وليس لديه أي جذور تاريخية ، إلا أن هذا الأعتقاد خاطىء، حيث أنه يعود الى أوائل القرن الماضي.
يوم الأب (Father’s Day)
فهو أحتفال عالمي أجتماعي، “يُشبه يوم الرجال الدولي”، بأستثناء أنه يختص لتكريم الآباء، ويتم الأحتفال به في أيام مختلفة في أنحاء العالم.
كيفية الأحتفال بعيد الأب فى دول العالم:
حيث تحتفل بهذا اليوم العديد من الدول الغربية ولا تحتفل به الدول العربية ونادراً ما تحتفل به الدول الاسلامية، ولكن شُهرة هذا اليوم أكثر انتشاراً في غيرها من البلدان، حيث تم تحويله ليوم ديني في بعض منها.
وفي البلدان الكاثوليكية يُحتفل بعيد الأب منذ القرون الوسطى في 19 آذار/مارس حيث يوافق عيد القديس يوسف النجار.
وقد تم الحفاظ على تاريخ 19 مارس في بعض البلدان، حيث أصبح تقليداً موروثاً، وخصوصاً في أميركا اللاتينية، بعد أن جاء به الغزاة الأسبان والبرتغاليون، فيما تبنت غيرها من البلدان عيد الأب المعتمد في الولايات المتحدة الأميركية، والذي يوافق ثالث يوم أحد من شهر حزيران/يونيو.
-تم إنشاء واحدة من الاحتفالات الأولى للآباء في عام 1912 في الولايات المتحدة، تُعبِّر فيه شعوب كثيرة في الغرب عن عرفانها بالجميل وتقديرها للآباء بتقديم الهدايا وبطاقات التحية.
أقرا أيضآ:
للمتزوجين فقط
رسالة أب لابنه
ويتم الأحتفال” بيوم الأب”
ففى 5 يونيو تحتفل سويسرا وليتوانيا، وفى 12 يونيو تحتفل النمسا، وتحتفل السلفادور وجواتيمالا فى 17 يونيو، وفى 21 يونيو تحتفل جميع الدول العربية ماعدا فلسطين وسوريا واليمن والسودان والصومال وجيبوتى، ليكون الأسبوع الحالى هو أسبوع الأب نظرا لتقارب أيام الأحتفال به فى أنحاء مختلفة حول العالم.
أنطلاق فكرة عيد الأب:
وأنطلقت فكرة الأحتفال بعيد الأب، عام 1909، عندما تقدمت مواطنة أمريكية من ولاية ميشيغان، تدعى سونورا لويس سمارت دود، بعريضة تطالب بتخصيص يوم للأب، فنالت تأييدا كبيرا.
ونالت سونورا مرادها في عام 1910، وانتشرت عادة الاحتفال بعيد الأب في الدول الغربية أكثر من العربية.
حيث تعود فكرة الأحتفال بعيد الأب، عندما أستمعت سونورا إلى حديث ديني عن الأم في عيد الأم، أرادت أن تكرم والدها وليم جاكسُون سمَارت، الذي عمل على تربيتها وأخوتها الـ6 بعد وفاة والدتها عام 1898.
ويعتبر الأب سند الأسرة، وحاميها، ويبذل جهدا لامثيل له ليرى أبناءه في أفضل حال، لذلك يستحق منا الأحتفال بيومه العالمي بشكل لا يقل عن أحتفالات عيد الأم.
“مقولة شهيرة”
تَحَمَّلْ عن أبيكَ الثقلَ يوماً.. فإن الشيخَ قد ضَعُفَتْ قواهُ أتى بكَ عن قضاءٍ لم تُرِدُه.. وآثَرَ أن تفوزَ بما حَوَاهُ.