عيد ميلاد حزين

بقلم / كنوز أحمد

قبل موعد ميلاده بأسبوع وعلي غير العادة راح يُجرب نفسه في احتفال رمزي وفريد ..

وحده سيحتفل ، يجلس علي حافة الذاكرة يستحضر بمخيلته مهنئين أتو ومضو ولم يتبق منهم سوي أثر لهم يحمله بداخله .

قبل قدوم أصدقاؤه الجدد فحضورهم باهت في ظل الحنين ..
عذراً فقد أتي من له هيبة تملك الفؤاد ، وتنزع اللهفة من الأعماق..

البدايات

أهم نقطة في كل مراحل الحب المختلفة ، والحب علي اختلاف أنواعه ، الروحي منه والمعتاد ..

ماذا لو كنت أنت نقطة البداية لأحدهم !

بكراً منحتك فض بكارة فكرها ، وعمق تحفظها ؛ لا أظن أن مثل تلك تُنسي بسهولة ..

معها ستكون كل بداية نقطة فاصلة تعيدك الي أول العُمر .
تتبادلان البرائة وعفوية التنقلات مابين جنان الأُلفة الناشئة بينكما ،

كل كلمة ، كل جنون مر به معها أخذه من ذاته إليها
إلي عالمها .. هكذا كان يظن ويشعر ؛

فكلاهما كان مندمج في أنانيته في الآخر يفكر فيما يسعده ..

كان معطاءً بدرجة أب ، وحنوناً برتبة أخ ، ومجرماً بتهمة عاشق .

هذا العام سيهنئ كل منهما الآخر بمنتهي الصمت ،
هناك حيث مكان سحيق في قلب كل منهما جزء مملوك للآخر ..

كل عام كان معها ، كل عام وقد بات بدونها !
كل ثانية وهما في اشتياق وفقد واحتراق ..

كل عام ولن يعودا كالسابق
كل عام وهما ليسو بكل خير ولا سعادة

فسعادة أحدهما دون الآخر هي النهاية لقصتهما وبذلك تكون اكتملت ولا فرصة لأي إعادة .

أقرا أيضآ:

بلدي