صحتك بالدنياعام
الدموع والراحة النفسية
كتبت /نهى عاطف
الدمعة : هي احد السوايل الجسمية ، سائل موجود ومسؤول عن تنظيف العين ،
العواطف القوية مثل الحزن او الفرح الشديد من الممكن ان تؤدي إلى البكاء ، وعملية التثاوب من الممكن ان تسبب الدموع..، وأحيانا ايضا كثرة الضحك أو بمعنى اكثر الأفراط في الضحك…..
وبالرغم من وجود نظام لإفراز الدموع في جميع الثدييات على الارض ، إلا إن الإنسان هو الثديي الوحيد الذي يبكي بسبب العاطفة…….
الدموع تصدر نتيجة تعرض الإنسان لموقف صعب يصعب تحمله فيصدر العقل امر للعين بإفراز الدموع لكي تساعده على تحمل هذا الموقف……
الدموع ليس لها موعد ولا يحدد لها ميعاد….
واحيانا الانسان يبكي دون سبب ولا تدري لماذا تبكي غير انه تعب من كل شئ، أو تراكم لكثير من الاحزان والهموم…….
وتعتبر الدموع هي الماء الذي يطفئ الحزن الكبير بداخلنا….
وأحيانا القلب هو الذي يبكي فتظهر الدموع من العين ، وكثيرا من حقائق الحياة مزيجا من الدموع والأبتسامات ، وكثيرا ماتكون علاجا فعالا لهدوء النفس……
العين التي لاتبكي لاتبصر في الواقع شيئا…..
لا احد يستحق دموعك ولأن استحقها احد فلن يدعك تزرفها….
ويبكي الأنسان بعد أن تتألم روحه فينفس عن مكنونه الداخلي بالدموع….
الدموع ليست هي الحزن ، الحزن أن تمنع نفسك من ان تبكي أمام أحد من أجل هذا الأحد……
وما أجمل الدموع مع الأبتسام تخلق من وجه الإنسان شئ من الحنان والرقة والطيبة، الدموع والبكاء ليس ضعفا……
الفوائد الصحية للدموع :
تحسين الرؤية، تنظيف العينين، تخفيف التوتر ، تخليص الجسم من السموم، حماية العين ضد المهيجات، الحفاظ على الصحة العامة ، الشعور بالإرتياح ، الحفاظ على العين من الجفاف الذي يسبب العمى…..
من المتعارف عليه أن الدموع هي سلاح المرأة في التعبير عن حزنها ( من شيم المرأة) …. وان دموع المراة أسرع من الرجل
وكثير من الرجال يعتبرون البكاء عيب وأحيانا نقص وأيضا ضعف، فربما فربما أيها الرجل تحتاج إلى البكاء لحاجتك إلى العطف او الحنان ، أو لرغبتك في البكاء او ربما تنفس عن كرب ، او ضائقة بداخلك…..
ربما تبكي من الفرحة والسرور فأين العيب في ذلك…….
يقول أبن القيم :
البكاء انواع: بكاء الرحمة والرقة ، بكاء الخوف والخشية ، بكاء المحبة والشوق ، بكاء الفرح والسرور، بكاء الحزن، بكاء الجزع، بكاء الخوف والضعف، بكاء النفاق، البكاء المستعار ، وبكاء الموافقة……
فإن من السبعة الذين يظلهم الله يوم لاظل إلا ظله ….. رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من خشية الله…..
ورسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم كان يبكي خوفا وخشية على أمته او عند تلاوة القرآن، وبكى عند وفاة إبنه ابراهيم….
البكاء لا ينقص ابدا من رجولة الرجل …
وإن بكى رجل امام أمراته هذا معناه أنها كل شئ بالنسبة له وأنها الامان والراحة النفسية ولا عيب في ذلك ….
أيها الإنسان لو علمت بفوائد البكاء لبكيت وبكيت وبكيت…
فإن البكاء جلاء للصدر وشفاء من الأحزان ..
والإنسان الذي يبكي فهو شفاف ورقيق ….
وعندما ينتابنا الصمت تخرج الكلمات من أعيينا فتكون قاتلة بعض الشئ، لمن تسبب في إنزالها….
وتوجد دموع التماسيح ، دموع الخداع والزيف لمن يتمرسون في إنزالها، فلا تغشنك دموع التماسيح فالتمساح يزرف دموعة بعد ان يلتهم فريسته…
وقال الكاتب انيس منصور إنني استطيع ان اقف الكلام في حلقي ، أما الدموع فلا استطيع…..
الدموع ثمينة جدا وتصلح ان تقدم كهدية والهدايا الثمينة لا تقدم إلا لمن يستحقها….
وقال شاعرنا إليا أبو ماضي: هجروا الكلام إلى الدموع لانهم وجدوا البلاغة كلها في الادمع…….
وقال الكاتب احمد خالد توفيق رحمة الله عليه: الدموع تذداد غزارة كلما سأل الحمقى عنها ……..
فالدموع من الإيجابيات في الحياة….
رئيسه قسم صحتك بالدنيا /نهى على