بقلم
د ميرفت مهران
٥/١٠/٢٠١٩
أصبحت حرب اكتوبر ١٩٧٣ وستظل نقطة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية والجيش المصري العظيم بعد أن أثبت المصريون للعالم كله أنهم قادرون على هزيمة إرادة وطموح وغرور دولة إسرائيل وجيشها الذي كانت تتغنى دائما بأنه قوي ولايقهر
فقد نجح المصريون في أكتوبر ١٩٧٣ في تخطي كل الظروف والصعوبات التي كانت تحيط بمصر اقتصاديا وسياسيا ودوليا وعسكريا استطاعوا أبضا تخطي الدعم اللامحدود من أمريكا لإسرائيل خاصة عندما لاحت بوادر هزيمة إسرائيل في السادس من أكتوبر واستطاع الجيش المصري العظيم عبور قناة السويس بنجاح والتوغل شرق القناة ٢٠كم داخل سيناء وتحطيم خط بارليف الحصين ومحاصرة الجيش الإسرائيلي في الضفة الشرقية.
ومن المؤكد أن مصر استطاعت في هذه الحرب أن تحقق نتائج مذهلة وعلى رأسها استرداد مصر للسيادة على قناة السويس وعودة الملاحة فيها ١٩٧٥ واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء
وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر حين اخترقت القوات المصرية “خط بارليف” في ست ساعات وكان الحصن الحصين الذي لايمكن اختراقه.
وقد فشل الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب أن يحقق أي مكاسب استراتيجية في مصر سواء أكان الاستيلاء على مدينتي السويس والإسماعيلية أو تدمير الجيش المصري .
وقد أدت حرب أكتوبر العظيمة إلى رضوخ إسرائيل بعد ذلك لاتفاقية “كامب ديفيد”في سبتمبر بين مصر وإسرائيل ١٩٧٩ والتي تم بعدها “معاهدة السلام” التي استرد بها المصريون كافة أراضيهم المحتلة ١٩٨٢
ومما لاشك فيه أن نصر أكتوبر يعد علامة بارزة في تاريخ الحروب بل ويتم تدريسه في كافة المعاهد والكليات العسكرية في العالم.
ولسوف يذكر التاريخ أن حرب اكتوبر والجيش المصري العظيم سيظل شمسا ساحقة بددت ظلام أحاط بمصر والأمة العربية طوال سنوات سابقة.
فقد حفرت قواتنا المسلحة ومصر في هذه الحرب اسمها في سجل الشرف العسكري ضاربة للعالم المثل والقدوة للشعب والجيش العريق الذي استطاع بسواعد أبنائه ودماء شهدائه أن يحول الهزيمة في ١٩٦٧ إلى نصر ساحق عظيم في أكتوبر ١٩٧٣وضع مصر وشعبها الأبي العريق في المكانة التي تستحقها الأمم العظيمة.
تحيا مصر
الفخر والتحية لجيشنا العظيم
