بقلم: عماد وديع
تتعمد الدولة سواء بقصد او بدون انها تنوب عن الشعب المصري فى تيسير امور حياتة و لاتترك او تتيح له ان يفكر او يتخذ قراراً او يكون له رأى فى بلده يخطط ويبني ويعمر ويكون وطنه على قد حلمه الكبير.
ولآن الإنسان المتكامل هو عبارة عن عقل وجسد وروح ونفس و إذا ألغينا عنصر العقل نجعل هذا الإنسان عبارة عن ألة تنفذ التعليمات والأوامردون إضافة او إبداع مثلما يحدث فى التعليم والجامعات ولدى جميع الموظفين فى الدولة وهذا يعني إلغاء التفكير والأبتكاروالحلم والخيال .
وعندما نلغي العقل نلغي معه التفكيروالأحساس والشعور والانتماء للبلد ونجعل الناس ليس لديها امل او طموح وهذا تعطيل للموهبة او قتلها .
وعندما تكثر الضغوط على الإنسان المصري ويكون مستوى التفكير محدود ولآن العقل الذى تعود على تلقي الأوامر والتعليمات لايستطيع ان يحل أى مشكلة اويكون لديه بدائل اوحلول او ابتكارللأزمات والمواقف الصعبة فيقع تحت طائلة الأمراض النفسية واليأس والعجز عن التصرف فتجده يلجأ للعنف والقسوة او الحدة لأنه لا يملك ادواته و ليس لديه خبرة او تعليم جيد او تدريب للاعتماد على النفس او التفكير السليم وبشكل علمي
لأننا اعتدنا أن الموظف يسير بالأوامر والطالب لايخرج عن المناهج المقررة و لا نسمح له بألبحث والأكتشاف والتطوير .
اذن لآبد أن نترك العقول تفكروتبدع وتبتكر وتتطور حتى اذا وضع الإنسان المصري تحت ضغط يتمكن من حل جميع مشكلاتة ويصبح انسانا مفيدا لنفسه و لوطنه ويساعد على تقدمه .
لننزع الخوف ونزرع ا الطمأنينة والحب فى قلوب الناس لكى تشعر بألأمان وتشارك فى بناء بكره اللى جاى والمستقبل المشرق وتتعاون فى نهضة بلدها.
والطريق إلى التنمية والتقدم لا يصنعه إلا إنسان متعلم تحترمه دولتة وتقيم له اعتبار وتقدره وتسعى لعلو شأنه ليعلو هو بوطنه.
امنحوا الفرصة للموهبين واسندوهم وانفقوا عليهم لتحصدوا عن طريقهم النجاح اما اذا تركناهم للفشل والخوف سوف يزرعون الكراهية والبغضاء والفرقة بين الناس .
اهتموا بألإنسان المصري بتعليمه وصحته وسعادتة ومستوى معيشته وانشروا العلم اهتموا بألبحث العلمى وتنمية الإنسان لأنه هوالطريق الوحيد لتنمية الوطن وتطوره ونهضته ودعونا نعلي من شأنه بين باقى الدول المتقدمة .
تأملات في قطار الحياة ” الجدل وليس الحوار”
