تاريخ 8 / 3 / 2020
✍ : عبدالمجيد زبح
الحديث عن المرأة ليس بالسهل حتى ينحصر في حروف وسطور المرأة هي الأم والأخت والزوجة
المرأة هي النِّصف الثاني من المجتمع، وهي التي تُعِدُّ نِصفه الأول من أجل النّهضة والعُمران، ومنه فإنّ السرّ في نجاح المُجتمعات يكمُن في تَمكين المرأة ومساواتها مع الرجل من أجل الوصول إلى بيئةٍ صحيةٍ ومُتطوّرة، تكتمل فيها عوامل التفوّق، والنّجاح، والتّقدم، والازدهار.
قد تُثيرُ مُصطلحات التّمكين أو المساواة امتعاضاً لدى البعض سواءً عند النساء أو الرجال، ولهم الحق جزئياً في ذلك صحيح هناك أخطاء وخاصه في مجتمعاتنا العربيه من بعض النساء وهذا يعود على من أخطأ او خالف نفسه ولا يعمم ذلك علي الجميع نتابع جميعآ الناشطات في وطننا العربي ومحيطنا العالمي ومدى التحقيقات والتطلعات التى وصلن إليها وفي جميع المجالات وحقوق الإتنسان وحققن تقدما ونجاحات ممتازا في جميع الأعمال التي تقلدتها المرأة سوى في وطننا العربي او العالم .
والمرأة هي سرّ جمال الحياة، لأن طبيعتها الرقيقة تفرض عليها أن تمنح العطف والحنان لكل من حولها، فهي القلب الحنون والروح الطيبة التي تنشر الدفء والعبير في المكان، وهي الروح التي يسكن إليها الرجل والأبناء، لأنها سر استقرار العائلة وثباتها،
وقد خلقها الله سبحانه وتعالى بفطرة تميل للعطف على كل من حولها، وليس على الآخرين فقط، بل على الحيوان والنبات، لأنها مخلوقٌ مجبول على العاطفة وحب الخير، بل هي تركيبة عجيبة لا يعلم سرها إلا الله سبحانه وتعالى، وليس عجيباً أن الشعراء جميعهم تغنوا بالمرأة وتعجبوا من طباعها واحتاروا في فهمها لعظيم ما تحمله من حب وحنان وقدرة فائقة على النهوض وبناء جيل متكامل ومن حق المرأة على أهلها ومجتمعها أن تنال جميع الحقوق التي تضمن لها الحياة الكريمة، من تعليمٍ وتدريب واهتمام، فالمرأة المتعلمة التي تتلقى تعليماً صحيحاً وتربية سليمة، تستطيع أن تنشئ جيلاً ريادياً قوياً، يقود الدول إلى التطور والازدهار، فالمرأة هي أكبر مؤثر على الأبناء، وهي التي تستطيع أن تزرع فيهم ما تريد من الأخلاق الحميدة والقدرة على الفخر والإنجاز،
والمرأة خلقت من ضلع الرجل فكيف لا نشاركهم في يومهم العالمي رغم أن ديننا الإسلامي كفل للمرأة حقوق وحريات وقيدها في أشياء وهذه الأشياء التي قيدها الإسلام على المراة هي ما نراها اليوم محل امتعاض من الرجال عندما تخالفها المراة او تتعداها ومع ذلك تظل المراة والرجل مكملين لبعض ولا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات العيش بدون هذا التكامل وعلى الرغم من الحريه الكاملة للمرأة في المجتمعات المتقدمة إلا أن المرأة العربية في وقتنا الحاضر وما قبله مرت بظروف قاسية وصعبة ولكنها قاومت وصمدت ولم تنسى أنها حفيدة نسوة عظام صحيح البعض منهم تحولن
إلى منتقمات من شعوبهن
واساؤوا تمثيله لكن معظمهن أوجدن معالجات لتلك العادات وبحسن تدبير استطعن التماشي مع المجتمع حتى تقبلهن وها نحن اليوم نراهن ناجحات في أعمالهن يمثلن أوطانهم ويتقلدن المناصب وهن محل أحترام من جميع فئات المجتمع .
إقرأ المزيد من أين جاءت فكرة اليوم العالمي للمرأة
العالم اليوم يتوج المرأة فى عيدها السنوي