مقالات
الموت لا يترك
كتبت هاجر رشدي
فى رثاء الفنان هادي الجيار والمؤلف الكبير وحيد حامد فى شهر واحد لا يمكننا القول إلا أن الموت لا يترك
كثير منا يهاب الموت ولا يعمل له فكم منا يحذر كورونا حتى لا يموت ولا يحذر منه حتى يتاح له وقت ليصلح ما أفسد أو يعطي من حرمهم اويزيد من عمل يشفع له
توفي وحيد حامد وترك أعمالا كثيرة ترسخ اسمه وتبقيه معنا بعد رحيله وهذا ما هو مطلوب منا أن نترك بعدنا نفعا لمن بعدنا ليس مطلوبا منا أن نشغل بالنا بكيف سنرحل
رحل وحيد حامد غير متأثر بكورونا وفى الجانب الآخر رحل ايضاً هادي الجيار متاثرا بكورونا ولكنه بينه وبين وحيد حامد جامعا ان كل منهما ترك عملا بعده ينفع أمة فالفن الناجح والدراما الهادفة ليست فقط وسيلة ترفيه للمشاهد ولكن رسالة تناقش قضية تصل فى نهايتها إلى مبدأ يصلح الأشخاص ويبين لهم كيفية التعامل مع مواقف حياتهم الصعبة
وكل من وحيد حامد وهادي الجيار باختلاف أسباب موتهم تركوا لنا اعمالا تفيد مجتمعا تقوي مبادئ وتزيد الوعي لدى المشاهدين
فموتهم فى شهر واحد يعطينا درسا لا يراه الكثير رغم اختلاف أسباب الموت فالموت لم يتركهم ولكنهم هم من تركوا فينا ولنا ولمن هما قادمون بعدنا فعلينا نحن ايضاً أن نترك فى حياتنا من ينفع بعدنا بعيدا عن متى وأين وكيف سنموت
رحم الله كل نفس لم ولن يتركها الموت ولكنها تركت ما ينفع غيرها , رحم الله المؤلف الكبير وحيد حامد والفنان العظيم هادي الجيار
إقرأ أيضا رحيل تلميذ مدرسة المشاغبين هادي الجيار
أيمن عبد الرحمن ” انتهى زمن السيناريو الذي يدفعك للتأمل والتفكير ..ننعي للأمة وحيد حامد وزمنه