بقلم /لطيفة محمد حسيب القاضي
الكراهية هي مشاعر عاطفية قوية يشعر بها المرء تجاه شخص ما ،و هذه المشاعر قد تكون مؤذية للشخص الكاره و للطرف الآخر خاصة عندما يكون لدية رغبه كبيرة في الإنتقام، والأذى.
مشاعر الكراهية واحاسيسها قد تزداد مع الوقت اذا ما عولجت فيكون الشخص الكاره مثل القنبله الموقوتة التي تنتظر الفرصة لكي تظهر ما لديها من كراهية و حسد و غيرة، لذلك يجب علينا من معرفة أسباب الكراهية على العموم :-
قد تكون عوامل نفسية ،و ثقافية ،و مجتمعية دفعت المرء إلى سلوك الكراهية ،مثلا في الحرب نكره العدو،أو عند وجود منافسه بين شخصين فيكون الكره مسيطر عليهم .
الخوف من الطرف الآخر من حيث ان الطرف الآخر يمتلك قدرة ،و إمكانيات هائلة تفوق إمكانيات الطرف الاول فالكاره، و الحاسد يخاف من تفوقه عليه ،فيشعر بالكراهية.
الرفض الداخلي للذات ،أن الإنسان الكاره هو بالأساس رافض لنفسه و كاره لحياته التي يعيشها و غير متصالح مع ذاته فيسقط اخطاءه ،و عدم تصالحه مع نفسه على الآخرين فيكرههم.
تغطية مشاعر العجز و الضعف،لأن الإنسان الكاره لديه الكثير من مشاعر العجر الذي يخلق الضعف و بالتالي من منطلق هذا ينشأ لديه قوة ،و كثير من الكراهية و الحسد للآخرين.
لذلك سوف اقدم لكم بعض النصائح للتعامل مع من يكرهك و يحسدك و هي كالتالي:
المواجهة:
لابد من مواجهة الإنسان الكاره،و الحاسد لكي تعرف سبب الكره لك و بهدوء تعامل معه لكي تخرج بنتيجة إيجابية و مساعدة على تخطي الكره.
التصالح مع الذات :
بحيث يكون لنا لقاء مع الإنسان الكاره لكي نتحدث معه ،و نعلمه كيف يتصالح مع ذاته، و نعرف ما الذي أوصله إلى مشاعر الكره تجاه الآخرين و لربما تصرفات لم يقبلها صدرت من الطرف الآخر عملت على نشاءت هذه الكراهية ،أو ربما أحداث، و مواقف قد صدرت من الطرف الآخر و هو لا يدري ساعدت على ظهور مشاعر الكره للطرف الأول.
إظهار الجانب الإيجابي للانسان:
لا يعني كراهيه الطرف الآخر للانسان بالضرورة تكون مبادلته تلك المشاعر ، والانخراط معه في تصرفاتٍ مهينة، ومقابلة الإساءة بإساءة أخرى بسبب الكره،حيث إن التحّكم في المشاعر يتطلب الصبر، وضبط النفس، وتجنّب ردود الأفعال العصبيّة والعاطفية المتهورة التي قد تزيد الأمر سوءاً، ،ايضا الثقة بالنفس للطرف الثاني مهمة جدا ،لانه لابد ان يعرف انه إنسان جيد ،ومن خلال ثقته بنفسه سوف يواجه الكراهيه.
التجاهل و عدم الاهتمام
للانسان الكاره يساعد على تعدي الكراهيه،من غير مشاكل او اي أذى للطرف الثاني أن ذلك مهم جدا .
إكتشاف سبب المشاعر :
و عند إكتشاف أسباب كراهية الطرف الاول للطرف الثاني سوف نواجه الكراهية ،و نساعد على تغير المشاعر إلى الأحسن لان الكراهية هي مشاعر بغيضة و نتائجها دائما سلبيه و مؤذية لكلا من الطرفين.
لذلك على كل إنسان يواجه مشاعر الكراهية و الحسد من اي إنسان ان يتبع الخطوات السابقة التي ذكرتها لكي يحل مشكله الكراهية لدي الآخرين بطريقة إيجابية بحيث تكون النتائج نافعة و مجزية.