أدم وحواء
وريقات خمسينية الوريقة الثامنة ” حياة ن “بقلم د. غادة فتحي الدجوي
حياة “ن”
و اقصد بحرف النون … ن النسوة التي تحكي عن كل أنثى خلقها الله على وجه الأرض…
أعرف أن شهر مارس شهر المرأة و يتخلله أيام بمسميات مختلفة تخص الاحتفالات ، و احترم جهود الدولة و كل معنى راق حول كل حدث، و لكن أود أن أطرح وجهه نظري البسيطة … كل “ن” في الحياة في كل المستويات الاجتماعية و الاقتصادية هي في النهاية “ن” لها مشاعر خاصة تحتاج إلى الاحتفال كل يوم ، للاحتفال الإنساني، ربما هي ليست أم أو زوجة أو حماة … لكنها موجودة في الحياه لذلك أدعو للاحتفال كل يوم ، ليس هذا بالجنون كما تقولون في داخلكم الآن…
و لنتحدث…
_ أحيانا تبدأ الزيجات بالحديث أوقات طويلة بين الزوجين و يكون بحر الكلمات بلا نهاية، و ربما بعد سنوات قليلة يقل الحديث و يكون في حدود السياق اليومي، الطعام الشراب، الضيوف… و ربما يقل و نصل إلى الخرس الزوجي، كل “ن” مهما تحدثت إلى كل العالم طوال اليوم، يبقي حديثها الحاني مع زوجها هو من يرطب قلبها و يجعله نابضا أخضر محبا للكون بأجمعه… تحدثا سويا، احتفل ايهاالزوج أو الأب أو الأخ إلى ذويك و لو لوقت قصير .. حديث طيب ممزوج بكلمات الحب و الثقة و حتي بالغزل، إنها الحياه و الابتسامة .
_احتفال آخر… ربما تضحكون أو تسخرون من هذه الفكرة في ظل الظروف الاقتصادية، كل “ن” خاصة من لديها معارف و أصدقاء يتذكرون ذكرياتها و الأيام الهامة في حياتها .. تسعد جدا بأصدقائها عندما يحتفلون لكن تظل في انتظار المختلف من شريكها، تذكر أيها الشريك يوم ميلادها و عيد زواجكما، و يوم الحب أو رأس السنة أو كل ذكرى حلوة تعلم أنها تنتظر منك يوما غير عادي ببساطة و تبعا لحياتكما، ما أوجع أن تنتظر و لا تجد، أو تكون مضطرة أن تفكر هي و تقوم بذلك الاحتفال على أمل أن تتذكر أنت القادم و لا يحدث… أتدرون ماذا يحدث…؟!
تذبل وريقاتها و تصبح ابتسامتها مجرد شكل بلا فرحة، الاحتفال بذكرياتكم ربما يكون عشاءا منزليا و إضافتك البسيطة و الوقت الطيب المفاجيء ، ربما هدية بسيطة كانت تحتاجها، ربما منشور علي وسائل الاتصال الاجتماعي بصورة لكما و كلمات امتنان تكفي ، المهم أن تعرف أيها الشريك الرائع كيف تحتفل و بحب.
اقرأ ايضا عيد المرأة تحت شعار السلام والعمل الناجح
_ تذكرها برسائل يومية ، بكلمات محبة و طيبة، اتصل عليها لتخبرها أنها وحشتك، أحكي لها موقفا طيبا حدث لك، تحدث إليها و كأنها هي عالمك..
_ شاهدا فيلما أو مباراة أو برنامجا تليفزيونيا سويا، تبادلا الحديث، تناقشا اجعلا هذا الوقت مميزا.. اجلسا في الشرفة و شاهدا العالم سويا و تحدثا و تذكرا ذكريات اوقات جمعتكما خارج البيت و كنتم سعداء أو نوادر حدثت لكما، تصفحا الصور و تذكرا كل صورة و كم كان الوقت مهما حتى توثقاه.. و التقطا صورا جديدة جماعية في ابتسامات حقيقية ..
_اعطي لها صفة تحبها فيها و تكون هذه الصفة هي تسميتها علي تليفونك الخاص، أنها صاحبة مكانة خاصة و ليست شخصا عاديا في حياتك..
و إليكما همسة بسيطة، و هو الهدف احذرا أن يكون هدفكما في الحياه مثل قطارين متعاكسين ، أي يكون أحدكما هدفه أن يبدأ حياة جديدة، الآخر يكون هدفة من العلاقة أن تكون هذه المحطة لنهاية طيبة للحياة…لابد أن تكون الأهداف واحدة إن القطارات تسير لبدايات دوما … لان البدايات هي الأمل …
ايها الشريكان …
اجعلا من كل يوم احتفال، اضحكا، تحدثا، تناولا فنجان القهوة، اشتريا و لو قطعة جديدة و تهاديا ، ادعوا اصدقاءكم و تقاربا … تذكرها بقطعة الشوكولا التي تحبها، تذكريه بالطعام الذي يحبه و بنوع الموسيقي الذي يجعله سعيدا، اجلسا بجانب بعضكما، اجعلا الود في لمساتكما، و اخيرا الطبطبة على القلوب و التصرفات ليس فضلا بل واجبا…
اجعلا الاحتفالات كل يوم ليصبح يوما لا ينسى في الحياة…اجعلا السعادة عادة ، عندما تسعد حياة “ن” يكون عالمكما كله سعيد… فلتكن الحياة…
اقرأ المزيد وريقات خمسينية الورقة السابعة “و روت سارة الراوي كل الحكايات”