عاممقالات

“زى القهوة السادة”

بقلم آية راضى
الحياة زى القهوة تشدك ليها..تخليك تحبها و تتعلق بيها..تفضل تحلم ببكرا فيها.
تتعلق و تحبها و تحلم ببكرا و تتمني و ترسم فيه لوحة أحلام فيها ورد يزهر قلبك ربيع و فرح…

بس أول ما تقابلك مشكلة تقف..تسكت و تتحطم و تسأل ايه الحكمة و ليه يارب طيب مسألتش ليه من الأول كنت سعيد و الدنيا وردي و ربيع ؟!
مسألتش ليه تتغير فجأة ايه أتغير فيا تكون دي نتيجته ؟!

مينفعش تكون مقصر في حق ربنا و تقول مش هطلب منه ربنا اللى مهما بعدت و أثرت ف حقه و لما ترجعه بيسامحك و بيلطف بحالك لكن مهما كان مغريات الحياة و مشاغلها متأثرش مع ربنا و لا تبعد عنه لكن مش انت ال بتبعد عنه بس دا عقاب من ربنا إنه يبعده عنك

يا ابن آدم …”الحياة ما هي إلا سنين بنعيشها لرب العباد ال خلقنا شوية وقت تقدر تقول حياة مؤقتة ال بتسعي فيها علشان تعيش في حياتك الأبدية عيشة هنية”
فهمتها غلط..كنت فاكر إنك لما تدعي دعوة و ربنا يستجيب دعوتك تبطل تدعي.
من المرعب يا ابن آدم إن في أوقات بيدعي القاسية قلوبهم و ربنا بيستجيب دعوتهم علشان الملائكة مترفعش إسمه تاني لرب العباد علشان ربنا ميسمعش صوته تاني.
و من علامات رضا ربنا عليك هي “الإستمرار علي العبادة” و الدعاء عبادة مهما طالت مدة الإستجابة أو مش هتستجاب ممكن يترفع بيها بلاء و ممكن ربنا يعوضك بأحسن منها.

الدعاء بيغير القدر و الإنسان بييأس من متاعب الحياة بسرعة و نفسه بتجهد بعدها بتتقفل في وشه أبواب الحياة و ميعرفش إن إحنا أسباب في حياة بعض و إن تقدير ربنا لينا خير و إنه لطيف بعباده مش هيسيب عبده محتاجه و ميلطفش بيه قال صلي الله عليه وسلم “من تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا”

علاقتنا بربنا أعمق كتير من ركعتين تصليهم كدا و خلاص…انت بتصلي علشان انت محتاج ربنا و بتحبه فعلا بتروحله علشان عايز تكلمه و تحكيله عايز تقف تتكلم معاه بقرآنه الكريم عايز تطلب منه و تلجأله و تقوله أنا تعبان و مش قادر لكن بيك قوي و أقدر أكمل.

ربنا لما بيكون معانا بيلطف بقولبنا..بيغفر ذنوبنا..بيقبل توبتنا…بيطبطب ع جراحنا و بيداوي وجعنا…بيحبنا جدااا و معاك دايما بينجيك من كل كرب زي كل مرة.
الحياة زي القهوة السادة بتخدعنا بريحتها و تجذبنا و نتلهي عن عملنا ﻷخرتنا و بنتفاجئ بطعمها المر ال مبنقدرش نقاومه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock