عاممقالات

سلسلة “الطفولة مشكلات وحلول” .. متى تعتبر سلوكيات الطفل مشكله ؟

بقلم فتيحة بن كتيلة

قد يلحظ الوالدين تغيراً ما في سلوك طفلهما ويظهر ذلك في عدم تكيف الطفل في بيئته الداخلية 

( الأسرة ) أو البيئة الخارجية ( المجتمع) وتتعدد مشكلات الأطفال وتتنوع تبعا لعدة عوامل قد تكون أما :جسمية أو نفسية أو أسرية ومدرسية، وكل مشكلة لها مجموعة من الأسباب التي تفاعلت وتداخلت مع بعضها وأدت بالتالي إلى ظهورها لدى الطفل ، ومن الصعب الفصل بين هذه الأسباب وتحديد أي منها كمسبب للمشكلة . 

متى نعتبر سلوك الطفل مشكلة بحد ذاته يحتاج لعلاج؟؟ 
قد يلجأ الوالدين لطلب استشاره نفسية عاجلة لسلوك طفله ويعتقد أن سلوك طفلة غير طبيعي إما لجهله بطبيعة نمو الطفل او لشدة الحرص على سلامة الطفل وخوفا عليه من الأمراض والاضطرابات النفسية خاصة إذا كان المولود الأول . وقد يكون الطفل سلوكه عاديا وطبيعيا تبعا للمرحلة التي يمر بها لذا من المهم جدا أخي اختي المربي) ة( أن تعرف متى يكون سلوك ابنك طبيعيا أو مرضيا. يعد سلوك الطفل مشكلة تستدعي علاجا عندما تلاحظ التالي

– تكرار المشكلة : 
لابد أ ن يتكرر هذا السلوك الذي تعتقد أنه غير طبيعي أكثر من مره فظهور سلوك شاذ مره أو مرتين أ و ثلاث لايدل على وجود مشكلة عند الطفل لماذا؟؟ لأنه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا أو بجهد من الطفل أو والديه 
2-إعاقة هذا السلوك لنمو الطفل الجسمي والنفسي والاجتماعي : 
عندما يكون هذا السلوك مؤثرا على سير نمو الطفل ويؤدي إلى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم في سنه. 
3-أن تعمل المشكلة على الحد من كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي وفي اكتساب الخبرات وتعوقه هذه المشكلة عن التعليم . 
4-عندما تسبب هذه المشكلة في اعاقة الطفل عن الاستمتاع بالحياة مع نفسه ومع الاخرين وتؤدي لشعوره بالكأبه وضعف قدرته على تكوين علاقات جيدة مع والديه وإخوته و أصدقاءه ومدرسيه 

أهمية علاج مشكلات الطفوله:
نظرا لأهمية الطفولة كحجر أساس لبناء شخصية الإنسان مستقبلا وبما أن لها دور كبير في توافق الإنسان في مرحلة المراهقة والرشد فقد إدراك علماء الصحة النفسية أهمية دراسة مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكرة قبل أن تستفحل وتؤدي لانحرافات نفسية وضعف في الصحة النفسية في مراحل العمر التالية 
وقد تبين من دراسة الباحثين في الشخصية وعلم نفس النمو أن توافق الإنسان في المراهقة والرشد مرتبط إلى حد كبير بتوافقه في الطفولة فمعظم المراهقين والراشدين المتوافقين مع أنفسهم ومجتمعهم توافقا حسنا..كانوا سعداء في طفولتهم قليلي المشاكل في صغرهم ، بينما كان معظم المراهقين والراشدين سيئي التوافق ، تعساء في طفولتهم ، كثيري المشاكل في صغرهم ،كما أن نتائج الدراسات في مجالات علم النفس المرضي وعلم النفس الشواذ أوضحت دور مشكلات الطفولة في نشأة الاضطرابات النفسية والعقلية والانحرافات السلوكية في مراحل المراهقة والرشد. 

ومن مشكلات الطفولة نذكر :

مشكلة العناد والتمرد على الأوامر وعدم الطاعة ،الغيره ، مشكلة الغضب ، الشجار بين الأبناء ، الهروب من حل الواجبات المدرسية ،مشكله الألفاظ النابية ،مشكلة السرقة، العصيان وعدم الطاعة ، مشكلة الكذب ـ
الخجل ، مشكلة الخوف ،مشكله التشتت وعدم الانتباه ، مشكله الطفل الفوضوي ، مشكلة التبول اللاإرادي 
مشاكل اضطرابات الكلام ، .مشكلة مص الإصبع ،ااضطرابات التعلق الانفعالي ، مشكلة قلق الانفصال 
مشكلة اضطراب الهوية الجنسية ،مشكلة الاكتئاب ، مشكلة التخريب ، مشكلة قضم الأظافر،مشكلة العدوان 
مشاكل اضطرابات النوم ، مشكله البكاء الكثير، تمارض الأبناء عند الذهاب للمدرسة 

انتظرونا في المقال القادم سنفصل في كل مشكلة ونقدم علاجا لها تقبلو ا تحياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock