كتب المحامي: بشار الحريري
تكاد لا تمر لحظة إلا و نودع بها عزيزا/ة على قلوبنا بغظ النظر عن الرابط الذي يربطنا به/ا قريبا او صديقا او جارا او أخا في الله أو الإنسانية…الخ .
مهما كانت طبيعة العلاقة فالفراق الأبدي صعب، بل هو مصيبة كبرى تحل على أي إنسان كان و المؤمن من يستقبله بالصبر و الاحتساب و العوض من رب العالمين، فالقضاء و القدر من أعمدة الإيمان بالله سبحانه وتعالى و لولا ذلك لما تحمل الإنسان مصيبة الموت ..
فقطار الموت لن يتوقف مطلقا ما دام هناك شيء اسمه الحياة ، و الحياة بالنسبة له محطات متوالية يمر عليها كل حسب وقتها، الناس تودع بعضها البعض و هي في نفس الوقت بانتظار دورها في قطار الموت …
و أمام ذلك فهل تسألنا عن أعمالنا و إلى أين ستؤدي بنا في قطار الموت؟!
فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله :
لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61) الصافات.
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) النحل.
مَّنْ عَمِلَ صَٰلِحًا فَلِنَفْسِهِۦ ۖ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّٰمٍۢ لِّلْعَبِيدِ (46) فصلت.
نسأل الله العلي القدير حسن الختام و أن يتقبلنا بوارف رحمته و يعفو عنا و يغفر لنا ذنوبنا و يحشرنا مع الأنبياء و الصالحين في الفردوس الأعلى و جميع المسلمين بجاه خاتم النبيين و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم