بقلم / محمد ماهر شمس
إزاء تنامي الإرهاب بشكل متزايد في الفترة الأخيرة أوصى السيد رئيس الجمهورية منذ شهور قليلة بإصدار قانون بتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف من الجهات المعنية مشددا على ضرورة تضافر جهود كافة المؤسسات لوضع الإجراءات اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة على كافة الأصعدة الإعلامية والتشريعية والقضائية والدينية والتربوية..إلا أنه لم يتم تنفيذ توصية الرئيس بتشكيل المجلس الأعلى إلى الآن..
ألا يستدعي الموقف الراهن الإسراع في هذه الخطوة وأن يبتعد أداء هذا المجلس حال تشكيله عن الروتين ومنحه كافة الصلاحيات التى تكفل له وضع إستراتيجية عامة للتعامل مع هذه الظاهرة واجتثاثها من جذورها في المجتمع لعدم تفريخ مزيد من الشباب الداعم للإرهاب والتطرف الديني..هذه الخطوة يجب أن يكون لها أولوية لإيقاف نزيف الدم جراء العمليات الإرهابية المسلحة على القوات المسلحة والشرطة والمواطنين العزل..العبء أصبح ثقيلا على الأجهزة الأمنية وحدها ولن يتم سحق الإرهاب إلا إذا كان المجتمع مهيئا لنبذ الأفكار المتطرفة ..ل
علنا نسمع قريبا جدا عن تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف والبدء في أعماله لأن الظروف والأخطار لا تسمح بالتأجيل حفاظا على أرواح خيرة شبابنا الذين تغتالهم يد الإرهاب الغاشم.