مقالات
هل لباس المرأة يعبر عن أخلاقها؟
كتبت / لطيفة القاضي
يعتبر لباس المرأة والستر جزءا لا يتجزأ من أساسيات ديننا الإسلامي الحنيف ،فلقد أمر الله به لكل امرأة ،حفاظا عليها ،ولأن الله تعالى يعلم ما لم نعلمه نحن ،و اعلم بطبيعة البشر ،و لهذا أمر و فرض الله على كل امرأة بالاحتشام والستر .
كثير منا يربط لبس المرأة بأخلاقها ،و لكن الحقيقة بأن لباس المرأة يعبر عن جزء من شخصيتها و تربيتها وأخلاقها وليس الكل ،و لابد بأن نعرف بأن الأخلاق أشياء كثيرة تندرج تحت مسمى الأخلاق،فواحدة من هذه الأشياء هي الملبس ،و الحشمة ،والستر.لذلك أنا أقر بأن لباس المرأة لا يعبر عن أخلاقها و خلقها ،فهناك الكثير من العائلات تفرض الاحتشام على بناتها و ذلك لتحفظها ،و لكن هذا الزي التي فرضته هذه الأسر على بناتها لا يعبر عن اخلاقهم،من منطلق أنها أجبرت الفتاةعلى هذا الملبس ،و لكن هذا لا يعبر عن أخلاقها.
من ثم إن الأخلاق شيء نابع من عمق الشخصية والتربية و الطباع ،و لهذا أعترف بأن من ينظر للمرأة من منظور الملبس هو إنسان سطحي و تفكيره محدود ،و مع هذا يوجد كثير من النساء ملابسهن لا تعتبر محتشمة أو لا يرتدين الحجاب ،و لكن أخلاقهن أفضل من كثير محجبات يتصنعن الإلتزام،و لذلك الاحتشام لا يعتبر مقياس لأخلاق المرأة و قناعاتها الخاصة التي تؤمن بها و تسير عليها في حياتها ،و من هنا لا نجزم بأن الملبس له علاقة بالأخلاق والمباديء والقيم والتربية للمراة.
قناعاتي الأكيدة بأن التربية الدينية السليمة هى التي تنشأ جيلا يخاف الله و يحسب كل سلوكه حسب مخافة الله ،فالوازع الديني هو الذي يردع المرأة إلى الطريق الصحيح ،فعلا و قولا .هو الذي يقود إلى الأخلاق الحميدة والقناعات السليمة بما يتوائم مع ديننا الحنيف.
و حتى نظرة الرجل للمرأة المحتشمة تختلف عن نظرته للمرأة غير المحتشمة غير ااملتزمة ،و بالتأكيد الرجل يفضل ويحترم الإنسانة الخلوقة الملتزمة .
كوني يا فتاتي قوية بدينك و خلقك و التزمي بملابس الحشمة حتى يرضى عليك الله و رسوله.
الهشاشة النفسية مدمرة للحياة الزوجية
الطبيب الجراح بن كارسون “بفضل أمي أدركت أن القراءة والمثابرة هي السبيل لتحقيق النجاح