مقالات

أطفال السودان يتوقفون عن التعليم بسبب الحرب

 

كاتبة وناشطة حقوقية / فاطمة الكحلوت

مازال التعليم صعبا وبعيدا لكل الأطفال الذين تعاني بلادهم من الحروب المتكررة والظروف الاقتصادية الصعبة ، ما زال التعليم من الحقوق الضائعة والمسلوبة لدى الأطفال الذين يعيشون ظروفا طارئة وصعبة في المناطق النائية والفقيرة ، اليوم نتحدث عن أحد هؤلاء الأطفال الذين حرمتهم الحروب والظروف السياسية والإقتصادية من اكمال مسيرتهم التعليمية وهم أطفال السودان ، اليوم نشهد ما تعانيه السودان من حروب وصراعات متكررة وظروف اقتصادية صعبة حالت دون وصول التعليم للأطفال فما هي التحديات التي تواجههم وما هي طموحاتهم وما هي الحلول التي قد تخفف عنهم معاناتهم ؟!

حيث قال عبد الله أدم شوالي أستاذ علم النفس في جامعة بحري كلية العلوم الإنسانية / السودان وناشط حقوقي بأن التعليم متوقف الآن بسبب الحرب وبأنهم يأملون بأن يعود التعليم إلى وضعه السابق وأن يكون هنالك آليات للتعليم عن بعد ووصوله إلى أكبر قدر ممكن من الطلاب .

حيث قال الصحفي والمخرج والكاتب النور ناير بأن السودان الآن يعاني أزمة تعليمية بالغة التعقيد، حيثُ أنه قد توقف السلم التعليمي، حيث لا يتمكن أكثر 90% من الأطفال في سن المدرسة والبالغ عددهم 19 مليون طفل في البلاد من الوصول إلى التعليم الرسمي(المدارس بمراحلها المتعددة). 

والحل الوحيد يكمن في توقف الحرب، لأنها مازالت تدمر المنشآت والمدارس ، كما قال النور ناير بأنه يوجد تعليم عن بعد لعدد مقدر ولكن فقط في الجامعات، لا يوجد تعليم عن بعد للمدارس (ابتدائي، متوسط، ثانوي) 

حتى إن كانت هناك رغبة للتعليم عن بعد لا توجد إمكانيات لكل الطلاب، حيثُ يعاني السودان من انقطاع في شبكات الاتصال .

فما فائدة الحروب وهي تزهق أرواح الأبرياء وتسلبهم حقوقهم وما ذنب الأطفال ؟! 

كاتبة وناشطة حقوقية / فاطمة الكحلو

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock