مقالات

مقومات التنمية

كتب بشار الحريري

 

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد رسول الرحمة للناس أجمعين ..

أما بعد :

يسعدني و يشرفني أن أتوجه إليكم بأسمى التبريكات والتهاني بمناسبة عيد المولد النبوى الشريف أعاده الله علينا و عليكم بالخير واليمن والبركات و السلام و التسامح و التعايش السلمي بين الشعوب …

هذه الفضائل تمثل قيما إنسانية قوامها المحبة و الرحمة و التأخي و الألفة والمودة بين الشعوب و هي لب الرسائل السماوية التي بعث لأجلها الرسل لتكون سلوكا و نهجا حياتيا لبني البشر دون استثناء و التي من خلالها يتم بناء الإنسانية الحقيقية بين مجتمعات البشرية ككل ..

فالدين ليس مجرد انتماء أو أداء للفروض و الواجبات بقدر ما هو قيما أخلاقية عليا نتمثلها سلوكيا لترتقي بالإنسان بكينونته البشرية و تسمو به إلى الروحانية التي تنعكس إيجابا على البشرية جمعاء محبة و تسامحا و صقخا و إيثارا

لترسخ البنية الأساسية للتنمية المجتمعية التي تسهم في الارتقاء بمجتمعاتنا نحو القمة قيميا و أخلاقيا و تنمويا في إطار تحقيق التنمية المستدامة لبناء المجتمعات و إزدهارها

بعيدا عن أجواء الافتراءات و المشاحنات الضيقة التي تسهم في إشعال الحروب لتقسيم الشعوب و تدمير المجتمعات و ترسيخ الفقر الذي بات عنوان هذه الحقبة التاريخية للبشرية جمعاء نتيجة ما سمي بصراع الحضارات الذي بات هدفا للتهجم على الأديان عبر الصراعات السياسية للهيمنة و التحكم بمصير الشعوب من خلال التحكم بقوتهم اليومي.

لذلك عندما تنعكس قيم المحبة و السلام و التسامح و التعايش السلمي وثقافة الاعتذار عن الأخطاء عبر سلوكياتنا اليومية و من خلال تعاملنا مع الأخرين نكون حققنا ما تصبو إلى تحقيقيه الفرائض الدينية من النهي عن الفحشاء و المنكر عبر تمثلنا لها قولا و فعلا . إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر.

و الله أعلم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock